(( لله يا محسنين .... أنتـر نــت ))

انتشرت في الاونه الاخيره ظاهرة اقتناء الشباب والمراهقين على حدا سواء للهواتف الذكية وبدأت تكتظ بهم أرصفة الشوارع لممارسة عملية التسول التكنلوجيه وهي وسرقة حق الغير من خلال اختراق شبكات ألنت الخاصة بهم أو تمرير كلمة السر (الباسوورد) في ما بينهم عن طريق مقاهي الانتر نت المنتشرة في اغلب المناطق . وذلك ليمارسوا هوايتهم في استخدام الانتر ألنت المجاني هذا في الدخول والمشاركة في الشبكات الاجتماعية مثل الفيس بوك وجوجل بلاص وغيرها من المواقع لا للتعلم والمعرفة واكتساب الأصدقاء وتكوين بل على العكس من ذالك يدخلون بأكثر من صفحه وحسابات Account وهميه وبأسماء مزيفه وشخصيات وهميه وممارسة نشاطاتهم بالسب والشتم وممارسة كل الأمور إلا أخلاقيه ومن على أضخم واكبر المواقع للتواصل الاجتماعي الفيس بوك وغيرها فمنهم من يدخل باسم فتاة لكي يجذب إليه الأنظار ويتلاعب بالمشتركين ومنهم من يمارس هواية النصب والاحتيال وهو جالس في مكتبه الفخم على اقرب رصيف لمقهى انتر نت متحملا في ذالك حرارة الشمس والغبار المتطاير من عجلات السيارات ومقت صاحب هذا المقهى لأنهم يشاركونه بحق زبائنه من مرتادي هذه المقاهي من غير أن يستطيع أن يطالبهم بمقابل مت يأخذونه منه . الهواتف الذكية، وما فيها من برامج متنوعة من مواقع التواصل الاجتماعي، والوات ساب وغيرها، أحدثت خللا في المجتمع، الذي كان يتميز بترابطه وتماسك أفراده، فأصبح الفرد يعيش في عزلة عن أسرته، ويفضل عليها التعامل مع جواله للتواصل مع الآخرين، وهذا أثر بشكل كبير على شخصية الشاب وعلى شكل تواصله مع محيطه الاجتماعي، ومع مرور الوقت، أتوقع أن يكون هناك تأثير أكثر خطورة على مستقبل الأسرة العربية وتماسك إفرادها . وغير هذا أنهم يسرقون ما هو حقا لغيرهم . وكل شي يأتي من غير تعب أو مجهود فسيذهب أيضا بطريق غير معبد . برامج الأجهزة الحديثة كثيرة ومتنوعة، ويفترض أن يكون بعضها للشباب الذين لا تقل أعمارهم عن 18 سنة، حتى يمكنهم التعامل الجيد والحسن معها، ولكن للأسف هذه البرامج متاحة لجميع الأعمار، أو بمعنى آخر هي متاحة لجميع من لديه أيميل في مواقع معينة، ويستطيع الشاب أن يحمل أي برنامج في ثوان، وأن يتعامل معها بسهولة، وكما نعرف، هذه البرامج لها شكلها الإيجابي، ولها أيضا شكلها السيئ، والشاب هو الذي يحدد الشكل الذي يريده ويحتاجه. ونحن نعلم أن لشبابنا فنون وتفنن في التعامل السيئ مع هذه البرامج . أن هناك فئة كبيرة من شباب اليوم مصابون بهوس شراء الهواتف المحمولة فحتى لو لم يكونوا في حاجة إلى شراء الموديلات الجديدة التي يتم تدشينها تجدهم يسعون إلى اقتنائها إلا أنني استطيع الجزم أن للإعلام دور كبير في هذا الهوس حيث إن معظم شركات الهواتف تنفق الملايين من الدولارات لدراسة رغبات الشباب وتطلعاتهم وبالتالي تجدهم يدركون جيداً كيف يقومون بعمل إعلانات للترويج لمنتجاتهم من خلال التركيز على مميزاتها بشكل مبالغ فيه ما يشكل نوعًا من أنواع الحصار الفكري للمستهلك ويدفعه ولو بطريقة غير مباشرة لشراء هاتف ليس في حاجة إليه.

وطبعا مع غلاء الأجهزة يؤثر ذلك على الاحتياجات الأساسية للأسر، كما أن المسئول عن ذلك هو الإعلام الذي يروج لتلك السلعة بمختلف الدعايات التي تجعل الشباب يرون أن عدم اقتنائهم لهذا الجهاز الحديث هو تخلف لابد من الخلاص منه، أما الشركات فوظيفتها الإنتاج والمسارعة في تطوير ذلك الإنتاج من أجل الربح والنجاح .

لهذا فالشركات والأهل هي المسئولة الأول عن هذه الظاهرة إذ إن الشاب في نظر الشركات عبارة عن مال.. فتتنافس الشركات في طرح ما هو جديد لسحب الشباب لشراء منتجاتها لتحقيق أرباح أكثر ونجاحات أكبر كما أن لذلك تأثير كبير جداً على القيمة الاستهلاكية لأن الأجهزة الإلكترونية هي أكبر سحب واستهلاك للمنتجات في العالم، بعد الأغذية والملابس وبالذات أجهزة الهواتف النقالة وخاصة المتطورة منها.

عبء إضافي ..........
تحياتي كابتن عدي الملكي