مشكلة ريال مدريد (1) : الخطة التكتيكية

سنعمل بإذن الله على تقديم سلسلة بعنوان " مشكلة ريال مدريد" بحيث نناقش مشاكل النادي الملكي هذا الموسم بعد إهداره العديد من النقاط في الدوري ، ولا يعني نشرنا لهذه السلسلة بأننا نجزم بفشل ريال مدريد محلياً فكرة القدم لا تعرف المستحيل ولدى سيد أوروبا مدرب ونجوم قادرون على خلق الفارق وقلب الطاولة في أي لحظة.

ستستمر هذه السلسلة من يوم الاثنين وحتى الجمعة ، فحاول أن تتابعنا ...................

مشكلة ريال مدريد (1) : الخطة التكتيكية
يلعب ريال مدريد هذه الأيام بخطة 4-2-3-1 وهي خطة يراها كثيرون بأنها خطة المستقبل في عالم كرة القدم ، وكانت بعض الفرق قد حققت بها نجاحاً باهراً في الموسم الماضي مثل المنتخب الألماني والإنتر الإيطالي ، وقرر مورينيو منذ بداية الموسم بأن يلعب مثل المنتخب الألماني في مقابلة مع صحيفة الآس الإسبانية ، ومن ثم جاء التحرك للتعاقد مع كل من سامي خضيرة ومسعود أوزيل وكانت هناك محاولات جادة للفوز بخدمات شفاينستايغر وكأن مورينيو يريد نسخ التجربة الألمانية.

ولكن من عيوب هذه الخطة أنها تتهاوى بسرعة عندما ينجح الخصم بالاحتفاظ بالكرة ، وهذا ما شاهدنا عليه المانيا ضد اسبانيا وحال الريال ضد برشلونة ... كما أن من عيوب هذه الخطة عدم التعامل بشكل حاسم ضد الفرق التي تدافع بكثافة عددية كبيرة حيث تبدو خيارات الإبداع عادة محصورة بلاعب واحد يلعب خلف المهاجم ويكون التعامل مع طريقة الهجوم فيها أقل تعقيداً من التعامل مع خطط أخرى، هذه النقطة رأيناها صريحة عندما لعب الريال ضد فرق أجبرته على التعادل كان أخرها ديبورتيفو.

وعندما نتكلم عن هذه الخطة مع ريال مدريد يظهر عيب أخر كبير وهو أن الثلاثة الذين يلعبون خلف المهاجم لا يقومون بأداء دفاعي مقنع ويكتفون بالتواجد في الخلف ، هذه الحالة تؤخر افتكاك ريال مدريد للكرة ويجعل الفريق يدافع بستة لاعبين فقط علماً أن كرة القدم الحديثة باتت تتطلب الدفاع بثمانية حسب ما صرح معظم المدربين، وحتى أقوى الفرق هجومياً في العالم وهو برشلونة يدافع بثمانية وربما تسعة عندما يخسر الكرة مما يساعده على استردادها بسرعة ، فذاكرتنا تحوي الكثير من صور استرداد ميسي للكرة وكذلك بيدرو.

المشكلة الأولى تحتاج من مورينيو التعامل السريع مع المباراة وعدم الانتظار حتى الدقيقة 75 ليقوم بتغيير ، فعندما يرى الشوط الأول يمر من دون هجمات عليه أن يعرف بأن كل دقيقة تمر في الشوط الثاني تضيف الكثير من الثقة لخصمه وبالتالي يجب أن نرى خططاً جديدة في الشوط الثاني على غرار 4-3-1-2 التي يمكن لنا أن نرى فيها الشكل الآتي (متذكرين معاً كيف كان يلعب بيلغريني وأحرز نتائج ممتازة محلياً):
خط الوسط : مارسيلو – تشابي الونسو – سامي خضيرة – أوزيل

الهجوم : رونالدو – أديبايور (بنزيما)

هذا يعني أن الفريق يستطيع أن يدافع بعدد أكبر في خط الوسط ، وبنفس الوقت يتم توظيف رونالدو الذي لا يدافع في مكان لا يتطلب الدفاع.