بحـث
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
حسين الياسري | ||||
كابتن عدي الملكي | ||||
البصراوي ابن المعقل | ||||
samty | ||||
الفنان حسن عبد الشهيد | ||||
الساحرالاول | ||||
الفنان اسامة نوري | ||||
كامري | ||||
سنابل الفن | ||||
saly |
دخول
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
قم بحفض و مشاطرة الرابط تشكيليين البصرة على موقع حفض الصفحات
قم بحفض و مشاطرة الرابط تشكيليو البصرة على موقع حفض الصفحات
الخط العربي
صفحة 1 من اصل 1
الخط العربي
الخط العربي
الدور الذي لعبه العرب ولا سيما الأدب العربي في تاريخ الحضارة الإنسانية برأيكم؟ وهل ترك الأدب العربي تأثيراً في الأدب الأوروبي؟
ج-هذا موضوع واسع جداً، ولو حاولنا أن نجيب عنه فلا بد لنا أن نؤلف فيه كتاباً أو أكثر.
بدأ تأثير الحضارة العربية في أوروبا في الأندلس. فمن المعلوم أن الحضارة العربية الأندلسية كانت لها تأثيرات كثيرة مثمرة في الحضارة الأوروبية ليس من الممكن أن نحصيها هنا. كما أثرت الحضارة العربية في البلاد الأوروبية أيضاً عن طريق صقيلية، حيث نتجت حضارة مزدوجة عربية –أوروبية تحت سيطرة النورمان وخاصة في عهد الإمبراطور فريدريش الثاني في القرن الثالث عشر للميلاد.
أن أكثر النتائج التي استفادت الحضارة الأوروبية منها هي العلوم الرياضية والطبيعية، فقد أخذ على سبيل المثال التجار الأوروبيون نظام الأعداد من العرب، ونحن لا يمكن أن نتصور التطور العلمي والاقتصادي في أوروبا بمعزل عن المعلومات التي وصلتنا عن طريق العرب.
أما ما يتعلق بالأدب نشأ في القرن الثامن عشر اتجاه عاطفي كبير يتعلق بقصص ألف ليلة وليلة، ويقرأ الأطفال والشباب الألمان حتى أيامنا هذه قصص ألف ليلة وليلة ويستمتعون كثيراً بقراءتها. وهناك بحوث كثيرة عن هذا الموضوع وهي تشير إلى تأثر كثير من الشعراء والأدباء الألمان وغير الألمان بهذه القصص وانعكاسات آثارها في أعمالهم الأدبية.
س-لقد درس عندكم طلبة أجانب كثيرون، ولا سيما من الدول العربية، فكيف تنظرون إلى هذا الأمر؟ وما هي الانطباعات التي تحملونها لقدوم طلبة من الشرق لدراسة لغتهم هنا؟
ج-بدأ أبناء العربية يزورون ألمانية للدراسة في جامعاتها منذ حوالي الستينات.
وأكثر الطلبة العرب يدرسون هنا الطب والهندسة والعلوم الطبيعية إلا أن بعضهم يحب أن يدرس فقه اللغة العربية واللغات السامية والأدبين العربي والفارسي أيضاً.
أظن أن المثقف العربي يستغرب ذلك. لماذا يزور الطالب العربي ألمانية ليدرس لغته فيها، وعليه أن يتعلم اللغة الألمانية التي لم يتعلمها في مدرسته، بالإضافة إلى الصعوبات الأخرى الكثيرة التي تصادفه.
أعتقد أن السبب في ذلك هو أن لكل حضارة مناهج علمية خاصة بها. وإنه لشيء مهم أن يتعرف المثقف في عصر امتزاج الحضارات للأفكار والمناهج التي انتجت الحضارة الأخرى.
ويستطيع الطالب أن يحقق هذا الهدف بصورة أفضل عندما يدرس الأفكار التي يجدها في الحضارة الأخرى عن لغته وحضارته الخاصة به، فيمكن له أن يشاهد وطنه ولغته وحضارته من الخارج بعين الحضارة الأخرى، وهذه التجربة لا يتسنى له أن يحصل عليها في وطنه على الإطلاق. ولهذا السبب فإنني أرحب بالطلاب العرب الذي يريدون أن يدرسوا اللغة العربية وآدابها في جامعاتنا، وأرجو أن يعودوا بتجارب مفيدة قيمة تساعد على تبادل المعارف والأفكار بين الشرق والغرب.
س-هل هناك صلات مباشرة بين معاهد الاستشراق في ألمانية وبين الجامعات في الدول العربية؟ وكيف يتم إطلاع الطلبة الألمان على الجديد من التطورات الأدبية واللغوية على الساحة العربية؟
ج-نشأ في السنوات الماضية كثير من العلاقات بين الجامعات الألمانية والجامعات العربية وبين معاهد الاستشراق وكليات الآداب فيها. كما يزور عدد من المستشرقين الألمان البلاد العربية، كذلك يقدم عدد من الزملاء العرب إلى الجامعات الألمانية أيضاً. وكثيراً ما يربط بيننا صداقات شخصية وعلمية.
أما ما يتعلق بمعهدنا معهد الاستشراق في جامعة ايرلانجن –نورنبرغ فيسرنا أنه هناك علاقات أخوية مع جامعة عين شمس وجامعة الموصل وجامعة حلب بصفة خاصة.
ويحاول أكثر الطلبة الألمان الذين يدرسون اللغة العربية أن يقيموا مدة من الزمن في إحدى الجامعات العربية، وتقدم بعض الجامعات العربية دروساً خاصة لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وهي تفيد الطلاب الألمان في الحصول على معرفة كافية باللغة العربية.
أما ما يتعلق بموضوع إطلاع الطلبة الألمان على الجديد في الساحة العربية، فإنه لسوء الحظ ليس هناك نشرة شاملة تقدم لنا كل النشاطات الأدبية والثقافية الموجودة في البلاد. ويقرأ الطالب بعض المجلات التي تصلنا مثل العربي والمعرفة والباحث إلا أنه ليس من الممكن أن نشتري جميع المجلات لأن ميزانيتنا محدودة. ومما نحتاج إليه في ألمانية بشكل كبير هو مركز ثقافي عربي، أو مراكز ثقافية عربية في مدن ألمانية مختلفة مهمتها تزويدنا بالمعلومات الجديدة.
س-ما مدى اطلاع القارئ الألماني بشكل عام على الأدب العربي، وكيف يصل إليه هذا الأدب؟ وهل تجدون أن الأعمال الأدبية العربية المترجمة إلى اللغة الألمانية كافية لإعطاء القارئ صورة صادقة تعكس الواقع الحقيقي للأدب العربي؟
ج-يزداد عدد الكتب المترجمة من العربية إلى الألمانية من سنة إلى أخرى، غير أن عددها بشكل عام غير كاف، لأن عدد المترجمين قليل بعض الشيء، بينما عدد الكتب الصالحة للترجمة كبير جداً. وعندما يظهر كتاب جديد أو رواية أو مجموعة قصصية جديدة لمؤلف جديد فإنه يتوجب على المترجم أن ينتظر فترة طويلة ليرى هل يحصل هذا المؤلف على الشهرة المطلوبة حتى يتمكن بعد ذلك من ترجمة عمله. وبعد أن ينتهي من ترجمة عمله فإن عليه أن ينتظر فترة أطول حتى يجد دار النشر التي تتولى طبع الترجمة. إنه مطلب ملح أن تقدم حركة الثقافة العربية مساعدات مادية ومعنوية للأعمال المترجمة، وأن تقوم بدعمها حتى تصل إلى القارئ الألماني. ونحن نشعر بأنه لم يع حتى الآن المسؤولون العرب أهمية هذه المهمة الملقاة على عاتقهم مما يترك أثره على صورة الواقع الحقيقي العربي عند المثقفين الألمان.
--------------------
1 انظر بحثه الذي ألقي في المؤتمر الثقافي الثامن والعشرين ليوم الاستشراق العالمي في كانبرا في السابع من كانون الثاني 1971، ونشر في مجلة عبر النهرين "Abr –Nahra in" بمدينة ليدن Leiden سنة 1971 –1972، العدد 12، الصفحة 15 –18.
--------------------
مجلة التراث العربي-مجلة فصلية تصدر عن اتحاد الكتاب العرب-دمشق العدد 47 - السنة 11 - نيسان "أبريل" 1992 - شوال 1412
الدور الذي لعبه العرب ولا سيما الأدب العربي في تاريخ الحضارة الإنسانية برأيكم؟ وهل ترك الأدب العربي تأثيراً في الأدب الأوروبي؟
ج-هذا موضوع واسع جداً، ولو حاولنا أن نجيب عنه فلا بد لنا أن نؤلف فيه كتاباً أو أكثر.
بدأ تأثير الحضارة العربية في أوروبا في الأندلس. فمن المعلوم أن الحضارة العربية الأندلسية كانت لها تأثيرات كثيرة مثمرة في الحضارة الأوروبية ليس من الممكن أن نحصيها هنا. كما أثرت الحضارة العربية في البلاد الأوروبية أيضاً عن طريق صقيلية، حيث نتجت حضارة مزدوجة عربية –أوروبية تحت سيطرة النورمان وخاصة في عهد الإمبراطور فريدريش الثاني في القرن الثالث عشر للميلاد.
أن أكثر النتائج التي استفادت الحضارة الأوروبية منها هي العلوم الرياضية والطبيعية، فقد أخذ على سبيل المثال التجار الأوروبيون نظام الأعداد من العرب، ونحن لا يمكن أن نتصور التطور العلمي والاقتصادي في أوروبا بمعزل عن المعلومات التي وصلتنا عن طريق العرب.
أما ما يتعلق بالأدب نشأ في القرن الثامن عشر اتجاه عاطفي كبير يتعلق بقصص ألف ليلة وليلة، ويقرأ الأطفال والشباب الألمان حتى أيامنا هذه قصص ألف ليلة وليلة ويستمتعون كثيراً بقراءتها. وهناك بحوث كثيرة عن هذا الموضوع وهي تشير إلى تأثر كثير من الشعراء والأدباء الألمان وغير الألمان بهذه القصص وانعكاسات آثارها في أعمالهم الأدبية.
س-لقد درس عندكم طلبة أجانب كثيرون، ولا سيما من الدول العربية، فكيف تنظرون إلى هذا الأمر؟ وما هي الانطباعات التي تحملونها لقدوم طلبة من الشرق لدراسة لغتهم هنا؟
ج-بدأ أبناء العربية يزورون ألمانية للدراسة في جامعاتها منذ حوالي الستينات.
وأكثر الطلبة العرب يدرسون هنا الطب والهندسة والعلوم الطبيعية إلا أن بعضهم يحب أن يدرس فقه اللغة العربية واللغات السامية والأدبين العربي والفارسي أيضاً.
أظن أن المثقف العربي يستغرب ذلك. لماذا يزور الطالب العربي ألمانية ليدرس لغته فيها، وعليه أن يتعلم اللغة الألمانية التي لم يتعلمها في مدرسته، بالإضافة إلى الصعوبات الأخرى الكثيرة التي تصادفه.
أعتقد أن السبب في ذلك هو أن لكل حضارة مناهج علمية خاصة بها. وإنه لشيء مهم أن يتعرف المثقف في عصر امتزاج الحضارات للأفكار والمناهج التي انتجت الحضارة الأخرى.
ويستطيع الطالب أن يحقق هذا الهدف بصورة أفضل عندما يدرس الأفكار التي يجدها في الحضارة الأخرى عن لغته وحضارته الخاصة به، فيمكن له أن يشاهد وطنه ولغته وحضارته من الخارج بعين الحضارة الأخرى، وهذه التجربة لا يتسنى له أن يحصل عليها في وطنه على الإطلاق. ولهذا السبب فإنني أرحب بالطلاب العرب الذي يريدون أن يدرسوا اللغة العربية وآدابها في جامعاتنا، وأرجو أن يعودوا بتجارب مفيدة قيمة تساعد على تبادل المعارف والأفكار بين الشرق والغرب.
س-هل هناك صلات مباشرة بين معاهد الاستشراق في ألمانية وبين الجامعات في الدول العربية؟ وكيف يتم إطلاع الطلبة الألمان على الجديد من التطورات الأدبية واللغوية على الساحة العربية؟
ج-نشأ في السنوات الماضية كثير من العلاقات بين الجامعات الألمانية والجامعات العربية وبين معاهد الاستشراق وكليات الآداب فيها. كما يزور عدد من المستشرقين الألمان البلاد العربية، كذلك يقدم عدد من الزملاء العرب إلى الجامعات الألمانية أيضاً. وكثيراً ما يربط بيننا صداقات شخصية وعلمية.
أما ما يتعلق بمعهدنا معهد الاستشراق في جامعة ايرلانجن –نورنبرغ فيسرنا أنه هناك علاقات أخوية مع جامعة عين شمس وجامعة الموصل وجامعة حلب بصفة خاصة.
ويحاول أكثر الطلبة الألمان الذين يدرسون اللغة العربية أن يقيموا مدة من الزمن في إحدى الجامعات العربية، وتقدم بعض الجامعات العربية دروساً خاصة لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وهي تفيد الطلاب الألمان في الحصول على معرفة كافية باللغة العربية.
أما ما يتعلق بموضوع إطلاع الطلبة الألمان على الجديد في الساحة العربية، فإنه لسوء الحظ ليس هناك نشرة شاملة تقدم لنا كل النشاطات الأدبية والثقافية الموجودة في البلاد. ويقرأ الطالب بعض المجلات التي تصلنا مثل العربي والمعرفة والباحث إلا أنه ليس من الممكن أن نشتري جميع المجلات لأن ميزانيتنا محدودة. ومما نحتاج إليه في ألمانية بشكل كبير هو مركز ثقافي عربي، أو مراكز ثقافية عربية في مدن ألمانية مختلفة مهمتها تزويدنا بالمعلومات الجديدة.
س-ما مدى اطلاع القارئ الألماني بشكل عام على الأدب العربي، وكيف يصل إليه هذا الأدب؟ وهل تجدون أن الأعمال الأدبية العربية المترجمة إلى اللغة الألمانية كافية لإعطاء القارئ صورة صادقة تعكس الواقع الحقيقي للأدب العربي؟
ج-يزداد عدد الكتب المترجمة من العربية إلى الألمانية من سنة إلى أخرى، غير أن عددها بشكل عام غير كاف، لأن عدد المترجمين قليل بعض الشيء، بينما عدد الكتب الصالحة للترجمة كبير جداً. وعندما يظهر كتاب جديد أو رواية أو مجموعة قصصية جديدة لمؤلف جديد فإنه يتوجب على المترجم أن ينتظر فترة طويلة ليرى هل يحصل هذا المؤلف على الشهرة المطلوبة حتى يتمكن بعد ذلك من ترجمة عمله. وبعد أن ينتهي من ترجمة عمله فإن عليه أن ينتظر فترة أطول حتى يجد دار النشر التي تتولى طبع الترجمة. إنه مطلب ملح أن تقدم حركة الثقافة العربية مساعدات مادية ومعنوية للأعمال المترجمة، وأن تقوم بدعمها حتى تصل إلى القارئ الألماني. ونحن نشعر بأنه لم يع حتى الآن المسؤولون العرب أهمية هذه المهمة الملقاة على عاتقهم مما يترك أثره على صورة الواقع الحقيقي العربي عند المثقفين الألمان.
--------------------
1 انظر بحثه الذي ألقي في المؤتمر الثقافي الثامن والعشرين ليوم الاستشراق العالمي في كانبرا في السابع من كانون الثاني 1971، ونشر في مجلة عبر النهرين "Abr –Nahra in" بمدينة ليدن Leiden سنة 1971 –1972، العدد 12، الصفحة 15 –18.
--------------------
مجلة التراث العربي-مجلة فصلية تصدر عن اتحاد الكتاب العرب-دمشق العدد 47 - السنة 11 - نيسان "أبريل" 1992 - شوال 1412
مواضيع مماثلة
» دستور الخط العربي
» علم نفسك الخط العربي - مفيد جدا ً
» هاشم محمد الخطاط..قواعد الخط العربي..خط الثلث
» هاشم محمد الخطاط..قواعد الخط العربي..خط الديواني
» قواعد الخط الفارسي
» علم نفسك الخط العربي - مفيد جدا ً
» هاشم محمد الخطاط..قواعد الخط العربي..خط الثلث
» هاشم محمد الخطاط..قواعد الخط العربي..خط الديواني
» قواعد الخط الفارسي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة مايو 15, 2015 5:00 am من طرف malakalasule.com
» هذا البرنامج يخلي الصوت صوت بنت او امراه كبيره او صوت راجل
الجمعة أبريل 18, 2014 7:11 am من طرف حلقي123
» (( لله يا محسنين .... أنتـر نــت ))
السبت يونيو 15, 2013 5:33 am من طرف كابتن عدي الملكي
» صـــورنـا داخلهــا حيــاة &&&&
الخميس مايو 30, 2013 2:48 am من طرف كابتن عدي الملكي
» مفهوم التدريب والتخطيط والتدريب الرياضي .......
الأربعاء مايو 29, 2013 4:50 pm من طرف كابتن عدي الملكي
» الرياضه..... و الموت البطيئ... كلمات سمعتها من مدربا كبير استوقفتني..
الأربعاء مايو 29, 2013 4:54 am من طرف كابتن عدي الملكي
» محمد السامر - احبابي (قطار العمر) النسخه الاصليه
السبت فبراير 23, 2013 3:42 am من طرف الشمري231
» تنمية الإبداع عند طلابنا - هدية للطلاب
الخميس يناير 03, 2013 12:12 am من طرف مرجانة البحر
» الزخرفه وانواعها
الثلاثاء أغسطس 07, 2012 1:33 pm من طرف عصفورة البصره