سيرة الفنان نبيل شاكر

بسم الله الرحمن الرحيم
جمعية التشكيلين العراقيين
( ببلوغرافيا )

الفنان نبيل شاكر محمود السلمان


]
1. تولد 1953 محافظة البصرة
2. لي مشاركات فنية ابان المرحلة المتوسطة والاعدادية
3. عام 1972 التحقت باكاديمية الفنون الجميلة / بغداد ( قسم التصميم )
4. 1975 شاركت باعمال فنية وماكيتات عن فن الاوب أرت
5. اشتركت باعمال تصميمية ولوحات فنية عن الاوب أرت ( البصريات ) في جميع معارض قسم التصميم التي اقيمت في اكاديمية الفنون 1976
6. قمت بوضع عدة تصاميم واعمال ديكورات خلال التحاقي بالخدمة العسكرية عام 1977 في بغداد
7. تم تعيني في مهعد الفنون الجميلة عام 1978 في محافظة البصرة بعد التأدجيل من الخدمة العسكرية
8. اشتركت في العرض السنوي في معهد الفنون الجميلة 1985 الذي اقيم في شيرا تون البصرة
9. انتميت الى نقابة الفنانيين عام 1979 وشاركت في جميع المعارض الفية التي اقامتها النقابة كما شاركت في معارض اقيمت خارج القطر وحصلت على جوائز تقديرية
10. عملت مع مهندسين معماريين في بغداد والموصل والبصرة ووضعت تصاميم لسقوف وقباب الجوامع التي بنيت في الموصل والبصرة
11. قمت برسم عدة جداريات كبيرة زيتية لعدة كنائس في البصرة تحاكي الطقوس الدينية للدين المسيحي
12. شاركت في مهرجان المربد بعدة لوحات فنية الذي اقيم بعد سقوط النظام
13. شاركت باعمال فنية التي اقامتها جمعية التشكيلين العراقيين بعد سقوط النظام في محافظة البصرة
14. لازلت اقيم في البصرة وامارس التدريس في معهد الفنون الجميلة قسم الخط والزخرفة ومستمر في العطاء وفي المثابرة


منح كل ما هو جديد ومفيد لهذا البلد الحبيب الذي نال الحرية ليواكب الحضارة والتقدم كسائر البلدان المتقدمة




وهذه مجموعةمن اعمال الفنان

احسان السامرائي لو قيّض للفنان " نبيل شاكر أن يلزم نفسه بتقليد رسم اللوحات لما استطاع فنان آخر مجاراته في الدقة والحرفية الشبيهة بالمطبعة فقد جرّب " في البدء تقليد انتاج الفنانين "فائق حسن وحافظ الدروبي وشاكر حسن آل سعيد وكاظم حيدر في اللون والحركة نقل فيها لوحاتهم بألوانها الخاصة ، إلا ان هذا النهج لم يجد هوى في نفسه فشعر برغبة أصيلة للخروج من الدائرة المغلقة وإيجاد مفاتيح لأبوابه الفنية في النحت الزخرفي حدد له مسارا فرض فيه فنه وخصوصيته فراح يتعامل مع الحجر والخشب تعامله مع الزيت والألوان المائية فيكشط النتوءات ، اذ كان هاجسه الطفولي مرنا وهو يحفز بأصابعه النقوش النباتية والمنمنات الإسلامية ويجد في الحجارة والخشب غير ما يجده على الورقة مثل النقوش الزجاجية والحجرية النازلة من الأقواس والاواوين ويضيف لها الفواصل ويملي عليها رسوماته التي تأثر بحركاتها وهي مخبوءة في ذاكرته ، وبهذا التحرر فرش في جوانب أعماله اللون الذي رآه متناغما مع الشكل واذا بإطارات بريئة تمسّ الشكل والمعنى وتتحول الى لوحات فيها عمق التاريخ الاسلامي وعمارته الهندسية الأخاذة .. وقد سلخ الفنان ذلك من تراكمات واقعنا الطبيعي ومن ممارساته ودراسته الاكادمية والمعمارية لمنهج الريازة العربية الاسلامية وهو يعاين ذريرات الرمل وانحناءات زوايا الحيطان الهندسية والقباب والسطوح والمنحنيات جمع منها مادته الواقعية .لقد جرّب " نبيل " في البدء تحديد الصور الفوتوغرافية البارزة ، وعاين التواء الريشة وهي ترسم منحنيات الجسد البشري ، فكانت منقولاته عبارة عن مرآيا عاكسة لا تنفصل عن الأصل ، فاكتشف بأن التصميم الهندسي على الجدران يختلف عن الريازة الفنية ، اذ كلما ازداد تأملا تأججت في روحه رغبة لا تقهر لدراسة العقود الإسلامية والطراز العربي القديم وعلى الخصوص الحيطان والسقوف الزبيرية المعروفة بــ ( الميبب أو المقبب ) ذات العقود العنقودية .وتراءت عنده الرغبة لدراسة أساسيات ( المقبب ) والأواوين والأبواب ذات الانكسارات الهندسية . كما كسب رغبة في دراسة التكوين المعماري .. دراسة عملية فكانت الزخرفة النباتية السائدة تتوسع أمامه ، لان الأوراق النباتية تختلف من مكان لآخر سواء في تكوينها او أسلوب حركتها ..ثم اكتشف ( نبيل ) ان أعمال الفنانين " فازلري وتشيك " قد بصمت في ذاكرته ورؤيته امتدادا لذلك الشبك البصري بتصميمه وهندسته للأشكال فكان ذلك يزيد من اقترابه من الفن المعماري الحديث ويزيد من ملكية التصميم عنده فظل يواصل تأمله للزخرفة الجديدة ( الزنبقة والصليب ) التي تتركز على الزوايا الاربع معتمدا على ما قاله " كلاي بل " .. لكي نقدّر عملا فنيا فإننا لا نحتاج الاستناد الى شيء من الحياة او المعرفة لأن الفن لا يرتبط بأية قواعد فنية على حد قول الشاعر الاسباني " ألبيرتي".لقد تسامت عنده تراكمات ما رآه من صور ومنحوتات أكدت عمق رؤية الفنان " ديلا كورا " الذي كان مؤمنا بأن فن الرسم هو الحياة .ولتطبيقات عملية ونظرية عمل على أعادة الزخرفة في " كنيسة الرحمة الكلدانية " في البصرة وبعض البيوت التاريخية في الموفقية وجسر ام الغربان وفي بيت المحامي مايكل " وبهذا الانجاز حقق الدور الذي بدا فيه الفنان " جواد سليم " في أعادة ترميم الآثار الإسلامية القديمة مكتسبا من تكويناتها مناهج جديدة أوغلت في تجديد الفن العربي والتأثيرات التي غذت افاقه من الفنون التركية والفارسية والهندية فكان له ان ركز على الزوايا الأربع حتى تتوقف وحدتها التكميلية .وقد استعمل في أعماله الطريقة الاسطوانية في الحفر لأن الوحدة الزخرفية تنتهي إلى النصف لتكمل الجزء الآخر الى النهاية . وظل " نبيل " مستمرا في تجاربه فكان يحس بارتباط قدسي بينه وبين الواقع حوله ، حتى تحول احساسه إلى ما يشبه القصيدة الفنية .وحين يستمر في العمل يدرك بان الملامسة تعطيه الثقة الأكثر حظا لأن الزخرفة لا تحتاج إلى ادوات هندسية إلا ما يخص ( الزاوية والفرجال ) وهذا ما دفعه إلى الدقة في تنفيذ الزخرفة وتوزيع الخطوط فكان يردد دائما " ان ما احتاجه فترة حضانة عندما اعمل حتى لا تعّلم الاشياء التي لا ترغب أبدا في الاستسلام لفهم الإنسان لأن الحضارة العربية حبلى دائما بالأصالة " .والفاصل عند " الفنان نبيل " بين الرسم والزخرفة متكافئ ، وهو ما يمثل شغفه بالواقعية العراقية التي تبدو مرتبة بين اللونين البني والأصفر المذهب واللون العشبي المتعاكس والداخل في هندسة الشناشيل ومثل ذلك الذي ظهر في عمارة ( شركة السوس ) البريطانية على " نهر الرباط " وفي " شريعة نهر الخندق وحتى في عمائر سوق الهنود".فالتواصل الهندسي متقاطع وممتد ، في حين تهيمن على الأزقة والحواري الألوان المستوحاة من نقاء السماء ، بما فيها " البريق الفيروزي " . ويرى الفنان خلال ملامسات الحجر والخشب نوعا من القدسية ويجد نفسه غير قادر وضع اسمه عليها تواضعا .. . ومع الزخم الكثيف في الأعمال الزخرفية يستمر في مشاركاته الفنية فقد عرضت له اعمال كثيرة تصب في قالب معماري وهندسي رائع منها لوحات تخص تكوينات البصرة ادخل فيها الدائرة والمثلثات فشكلت لوحات تصميمية برز فيها الفن العربي العراقي متجددا مع المنحوتات المعمارية والآشورية والسومرية سجلت قفزات للفن الحضاري ورموزه التي تجلّت كمعابر لمدرسة تمازج الغرب والشرق فيها .