بحـث
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
حسين الياسري | ||||
كابتن عدي الملكي | ||||
البصراوي ابن المعقل | ||||
samty | ||||
الفنان حسن عبد الشهيد | ||||
الساحرالاول | ||||
الفنان اسامة نوري | ||||
كامري | ||||
سنابل الفن | ||||
saly |
دخول
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
قم بحفض و مشاطرة الرابط تشكيليين البصرة على موقع حفض الصفحات
قم بحفض و مشاطرة الرابط تشكيليو البصرة على موقع حفض الصفحات
العود
صفحة 1 من اصل 1
العود
العُـود
العود من الآلات الوتريّة التي تحتوي على أوتارٍ يجذبها العازف بأصابعه أو يجعل القوس يمرّ عليها، وهو مِن أهمّ الآلات الموسيقيّة العربية إطلاقًا، ونَعَته القدامى "بسلطان الآلات وجالب المسرّات". وهي الآلة التي استعملها الفلاسفة وعلماء الموسيقى في شرح النّظريات الموسيقيّة، وما يزال مُعظم مطربي الوطن العربيّ يستعملون العود كمرافقٍ لهم عند الغناء، ويستعمله الملحّنون لوضح ألحانهم. والعود من الآلات الوتريّة التي تُضرَب أوتارها بواسطة الرّيشة (المِضراب).
يتكوّن العود من صندوقٍ صوتيٍ مصنوعٍ من الخشب، طوله خمسون سنتيمترًا، وعرض أوسع منطقةٍ فيه يبلغ سبعة وثلاثين سنتيمترًا. يتّصل الصّندوق الصّوتي بالرّقبة أو العنق وطوله عشرون سنتيمترًا، وينتهي بالرّأس أو قاعدة المفاتيح ويبلغ طولها اثنين وعشرين سنتيمترًا، وفيها عدد من الملاوي أو ما يُسمّى بالمفاتيح، ويبلغ عددها أحد عشر مُفتاحًا. وتُشَدّ متوازيةً مع وجه الصّندوق الصّوتي أو الصّندوق الرّنان خمسة أوتارٍ ثنائية الشّد أو مزدوجة، ولكلّ وترٍ مزدوجٍ صوتٌ واحدٌ، ويبلغ طول وتر العود ستّين سنتيمترًا. ويحتوي وجه العود على فُتَحٍ مختلفة الحجم، ذات زخارف مختلفةٍ، تقوم بتقوية الصّوت وتُعرَف بإسم "الشّمسيّة"، وتُصنَع من الخشب أو من العاج.
تنتهي الأوتار بالمشط وهو قطعةٌ صغيرةٌ من الخشب مُثبّتةٌ على صدر العود وبها ثقوب ثنائيّة لربط أطراف الأوتار. وهناك الرّقعة وهي قطعةٌ من الباغة أو ما يماثلها، تُلصَق على وجه العود بين الجسر والشّمسية الكبرى، وذلك لصيانة وجه العود من تأثير اصطدام الرّيش به عند العزف.
جاء في أساطير العرب أنّ مُخترع العود هو "لامك" من أبناء الجيل السّادس بعد آدم. ويُقال إنّ صانعه "بطليموس" صاحب الموسيقى. ويروي المسعودي، نقلاً عن ابن خرداذبه: <<إنّ أوّل مَن اتّخذ العود "لامك بن متوشلخ بن محويل ابن عباد بن خنوع بن قاييم بن آدم". وكان لِلاَمك ولدٌ يحبّه حُبًا شديدًا اختطفته يد المنون فعلّق جثّته بشجرةٍ، فتقطّعت أوصاله ولم يبق منها إلاّ الفخذ والسّاق مع الأصابع. فأخذ قطعة من الخشب وهذّبها وصنع منها عمودًا جاعلاً صدره بشكل الفخذ وعنقه بشكل ساقٍ ورأسه بشكل الملاوي مثّل بها الأصابع، والأوتار مثّل بها العروق. ولمّا انتهى من ذلك عزف عليه فخرج منه صوتٌ جميلٌ وأنشد نشيدًا مُحزنًا>>.
جاء في تاريخ الكامل للمبرّد: <<إنّ أوّل مَن صنع العود نُوُح عليه السّلام وانعدم بعد الطّوفان>>. وقيل أوّل مَن صنعه "جمشيد" ملك ملوك الفُرس وأسماه "البربط" وتفسيره "باب النّجاة"، وجعل أوتاره حسب طبائع الإنسان. فالزّير إزاء الصّفراء وهو باصطلاح اليوم "النّوى"، والمُثنّى إزاء الدُّم وهو باصطلاح اليوم العشيران، والبم إزاء السّوداء وهو باصطلاح اليوم البكاء، فإذا اعتدلت أوتاره ورُتِبت ترتيبًا صحيحًا جاءت كطبائع الإنسان وأنتجت طربًا.
ويَذكُر بعض المؤرخين أنّ آلة العود ظهرت عند قدماء المصريين منذ أكثر من ثلاثة آلافٍ وخمسمائة سنةٍ، حيث عرفت الدولة الحديثة التّي بدأت حوالى سنة 1600 ق.م العود ذا الرّقبة القصيرة. كما عُثِرَ في مدافن "طيبة" على عودٍ فرعونيٍ ذي رقبةٍ طويلةٍ وريشته من الخشب، كانت تُعلّق بحبلٍ في العود، ويرجع عهده إلى سنة 1300ق.م.
وقد وصف الأدباء العود وصفًا دقيقًا. ولعلّ خير وصفٍ له ما قاله عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ليزيد ابن عبد الملك بأنّه محدَودَب الظّهر، أرسخ البطن، له أربعة أوتارٍ، إذا حُرِّكَت لم يسمعها أحدٌ إلاّ حرّك أعطافه وهزّ رأسه.
وللعود تاريخٌ طويلٌ لو اقتصرنا على ذكر تطوّر صنعه وذكر الذّين برعوا في العزف عليه قديمًا ومَن عمل على تحسينه وتطويره على توالي الأيّام لطال بنا المقام. ويكفي أن نُنوّه بتفوّقه وسيطرته على جميع الآلات الشّرقية على العموم والعربية على الخصوص، حتّى إنّه تخطّى حدود الأُمم الشّرقية على أنواعها وانتقل إلى الأندلس بانتقال العرب إليها وتعدّاها إلى أوروبا. وانتقل اسمه معه ولازمه في كلّ مراحل تطوّره، فكان يُنطَق به في جميع اللّغات الأوروبّية.
طرأت على العود تغييراتٌ شملت أجزاء مختلفةً منه. فكان العود ما قبل الإسلام مثلاً يحتوي على ثلاثة أوتارٍ، وصندوقه الصّوتي صغير وعنقه طويل. أمّا في العصور الإسلامية، فقد أصبح العود يحتوي على أربعة أوتارٍ واتّسع صندوقه الصّوتي وأضيفت إلى العنق قاعدةٌ للمفاتيح.
وتشير المصادر التّاريخيّة إلى أنّ زرياب قد أضاف إلى العود في الأندلس وترًا خامسًا، واستحدث مؤخّرًا وترًا سادسًا انفراديًا يُعطي النّغمات الغليظة للعود.
والجدير بالذّكر أنّ الفتحات الموجودة على وجه الصّندوق للعود قد تنوّعت وتطوّرت عبر العصور، فبعد أن كانت مُجرّد ثقوبٍ دائريّةٍ أصبحت على شكل هلالٍ أو هلالَين، أو فتحات سداسيّةً أو دائريّةً ذات نجومٍ سُداسيّةٍ وزخارف هندسيةٍ.
وفي العصر العبّاسي كانت فتحات وجه العود بشكل حرف (S) أو ما يشبهه، وهو الشّكل الموجود في الآلات الوتريّة الغربية مثل الكمان والفيولان والكونترباص. وطريقة مسك العود أثناء العزف في الوقت الحاضر هي الطريقة نفسها التي كانت مُتَّبَعة عند البابلييّن.
وإذا عُدنا إلى أهمّ المخطوطات التي تركها عباقرة هذا الفن، نجدُ الوصف العملي للعود والطّرق الخاصة لتعلّم العزف عليه. إنّ أوّل دراسة وصلت في هذا المضمار هي في مخطوطات الكِنْدي الفيلسوف العربي الذي يُعتَبَر أوّل مَن دَوّن الموسيقى العربيّة.
ففي مخطوطته "رسالة الكِندي في اللّحون والنّغم" يُفصّل الكِندي كيفيّة تركيب العود في جميع أجزائه، ويعكف على عرض نوعيّة الأوتار وغلظها ونسبها، ثم يتعرّض لتسوية الأوتار وتدوين النّغمات بالأحرف الأبجدية في جداول منتظمةٍ. فيقول في مطلع المخطوط، موجّهًا الكلام لأحمد بن المعتصم: <<طهر الله فهمك، وكثّر علمك، وسدّد أمرك. فهمتُ ما سألتَ مِن رسم قولٍ مختصرٍ في آلة الحُكماء ذات الأربعة الأوتار المُسمّاة "عودا" لتستدلّ به على معرفة تركيبها وتأليف نغمها وجميع ما تحتاج إلى معرفته منها. وقد رسمتُ لكَ من ذلك، حسب الطّاقة، على سبيل ما أَلِفَته الحكماء في كُتُب الموسيقى، أعني "كتاب تأليف الألحان". والله وليّ التّوفيق>>.
أمّا الفارابي فيُعطينا في "كتاب الموسيقى الكبير" وصفًا دقيقًا للعود مع كيفيّة شدّ أوتاره وتركيز الدّساتين وتسوية الأوتار.
يصف الفارابي العود بأنّه من أشهر الآلات ثم يقول: "وهذه الآلة من الآلات التي يحدث فيها النّغم بقسمة الأوتار الموضوعة فيها وتُشدّ على المكان المُستدَقّ منها دساتين تحت الأوتار، تجدّد أقسامها التي تُسمع منها النّغم فتقوم لها تلك المقام حوامل الأوتار. وتُجعَل موازيةً لقاعدة المشط وهي التي فيها أطراف الأوتار متباينة الأماكن. وفيها تُشدّ الأوتار ثم تُمَدّ عنها وتُجمَع أطرافها في مكانٍ واحدٍ حتّى يصير وضع أوتارها شبيه شكل أضلاع مثلّثات تبتدئ من قاعدةٍ واحدةٍ وتنتهي ارتفاعاتها إلى نقطةٍ واحدةٍ". وهذا الوصف ينطبقُ تمامًا على آلة العود المُستعملة حاليًا في البلاد العربيّة وكذلك في البلدان الشّرقية ما عدا شيئًا واحدًا هو أنّ آلة العود المُستعملة حاليًا لا يُشدّ عليها دساتين كما هو الحال في آلة العود التّي كانت تُستعمل زمن الفارابي.
مواضيع مماثلة
» تعليم العود 4
» تعليم العود - الاصابع 1
» تعليم العود - حركة الريشة 3
» الشاعر حبيب السامر يحتفي بشعره في غابة الوان تشيكليي البصرة على انغام العود
» تعليم العود - الاصابع 1
» تعليم العود - حركة الريشة 3
» الشاعر حبيب السامر يحتفي بشعره في غابة الوان تشيكليي البصرة على انغام العود
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة مايو 15, 2015 5:00 am من طرف malakalasule.com
» هذا البرنامج يخلي الصوت صوت بنت او امراه كبيره او صوت راجل
الجمعة أبريل 18, 2014 7:11 am من طرف حلقي123
» (( لله يا محسنين .... أنتـر نــت ))
السبت يونيو 15, 2013 5:33 am من طرف كابتن عدي الملكي
» صـــورنـا داخلهــا حيــاة &&&&
الخميس مايو 30, 2013 2:48 am من طرف كابتن عدي الملكي
» مفهوم التدريب والتخطيط والتدريب الرياضي .......
الأربعاء مايو 29, 2013 4:50 pm من طرف كابتن عدي الملكي
» الرياضه..... و الموت البطيئ... كلمات سمعتها من مدربا كبير استوقفتني..
الأربعاء مايو 29, 2013 4:54 am من طرف كابتن عدي الملكي
» محمد السامر - احبابي (قطار العمر) النسخه الاصليه
السبت فبراير 23, 2013 3:42 am من طرف الشمري231
» تنمية الإبداع عند طلابنا - هدية للطلاب
الخميس يناير 03, 2013 12:12 am من طرف مرجانة البحر
» الزخرفه وانواعها
الثلاثاء أغسطس 07, 2012 1:33 pm من طرف عصفورة البصره