بحـث
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
حسين الياسري | ||||
كابتن عدي الملكي | ||||
البصراوي ابن المعقل | ||||
samty | ||||
الفنان حسن عبد الشهيد | ||||
الساحرالاول | ||||
الفنان اسامة نوري | ||||
كامري | ||||
سنابل الفن | ||||
saly |
دخول
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
قم بحفض و مشاطرة الرابط تشكيليين البصرة على موقع حفض الصفحات
قم بحفض و مشاطرة الرابط تشكيليو البصرة على موقع حفض الصفحات
(رماد الأسئلة) للشاعر حبيب السامر - صبيحة شبر
صفحة 1 من اصل 1
(رماد الأسئلة) للشاعر حبيب السامر - صبيحة شبر
كتبها حبيب السامر ، في 26 حزيران 2008 الساعة: 20:20 م
(رماد الأسئلة)
مجموعة من القصائد النثرية تتوهج فيها الكلمات وتنطلق المعاني مغردة
صبيحة شبر
صدر عن اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة وعلى نفقة شركة آسيا سيل للاتصالات ديوان (رماد الأسئلة ) للشاعر حبيب السامر والديوان يضم 29 قصيدة نثر ..)
وتتميز قصيدة النثر بالكثافة وكثرة الصور الموحية ، التي يأتي بها الشاعر ، للتأثير على المتلقي ، ومنحه صور الجمال الفريد ، ولقد كانت القصيدة النثرية موضع الكثير من الاتهامات ، ووجهات النظر غير المنصفة أحيانا ، والتي تجعل من الشاعر في موضع العجز عن الإتيان بالقصيدة التراثية ، التي يتربع بها الوزن والقافية ، مفتخرين بقدرة كاتب القصيدة على المجيء بما جاء به الأوائل من فن زاخر بالجمال.
وحتى قصيدة التفعيلة التي جاء بها روادها، في أواخر المنتصف الأول من القرن الماضي ، لم تسلم من توجيه سهام الانتقادات المرة اليها ، ولكنها استطاعت بعد مسيرة النضال ، التي خاضها الرواد وتابعوهم ، ان تثبت أهليتها باستحقاق هذه الكلمة الساحرة لفظة ( شعر)
ورغم إن أغلب القصائد النثرية ، تخلو تماما من كل مميزات الشاعرية والجمال ، التي يمكن أن يسبغها عليها أربابها ، الا أن الشاعر ( حبيب السامر) نجح في أن يقدم لنا قصائد جميلة ، تتميز بروعة المعنى وجمال اللفظة .
ففي قصيدته : ( مطر يبلل قاماتنا) عبر عن غربة الإنسان الحديث ، الذي يجد نفسه منسلخة عنه ، لايمكن ان تمثله ، فهي غريبة ، لايستطيع التمكن من معرفتها والتقرب اليها ، ورغم إن المرآة قادرة ،على عكس الصورة الحقيقية للشخص الواقف أمامها ، إلا إن مرآة الشاعر من العجز والضعف ، لايمكن أن تعبر عن ذاته الحقيقية
في المرآة
أنا شكل آخر
لا يشبهني
تطيل المرآة التحديق إلي
لا أشبهها
إنها مصقولة تماماً
لكنها بلا أذرع
ويستمر حلم الإنسان البعيد عن التحقيق ، وتطول غربته ، وتتفاقم أمام قوى كبيرة ،تحاول أن تقضي على إرادته ، وتنجح غالبا :
أتمهل قارات وجعي
وعمري الآن
خمسون خريفاً
خريف مستمر خلال أيامنا ، في هذه الحياة ، يبتعد الربيع ويستحيل وجوده:
سأحصي الأوراق المتساقطة
فجر هذا الخريف
و ما يتبقى موتي
القصيدة المذكورة مقسمة إلى مقاطع ، مكثفة بعناية ، تبين رغبة الإنسان في الانعتاق من القيود ،بكل أنواعها والوصول إلى المراد ، فأيهما الحقيقة وأيهما الصورة ؟ وأي منهما الأصل وأي منهما الانعكاس ؟
أنا أم أنا
من ينتظر الآخر ؟
في قصيدة ( حارس آخر الليل) يحدثنا الشاعر عن قصة تتكرر كل ليلة ، عن معاناة حارس ، وعن مكابداته الطويلة والعناء المستمر
أخفى الحارس نعاسه
ألقى بالظلمة ،
خارج سياج مراياه
بأصابع الصمت
يبارز ظل الطواحين
ثوى ،
يرنو إلى
انكسار الليل
في زوايا تجاعيده المعتمة
حدقات صفر ،
تتطاير
فوق قامات السنابل المنحنية
تشدها الري
إلى ومضة من فنار
أمواجك
أتباعك
أوثقوا التاج
وأنت :
تهيئ ناراً لبريد آخر الليل
للغابة الماثلة
في عين المدار
سترقد في مكابدات صنائعك الواهنة
ما جدواك ؟
أيها المتعثر بالأخطاء
إن الضيف ،
قاد ظله نحوك
واختفى ،
تحت إمثولاته
وهن انكسار
كم مرت
على أحجارك
خيول العتمة
و أنت ممتلىء
تمازح مسبح
تصافح ظلمة
والحارس لا يزال
يقرص نعاسه
بالدخان والسعال
أخذته اللحظة
بلل تلويحاته
بندى انتظار
استقى الدخان
نحوك قادني الدخان
وبقايا سعال
هيأت لأجلك
خصيب الكلام
شدنا الليل
بسموات مقفلة
فمضينا معا
بؤبؤات ترمق
شوارد النهار
قصائد الشاعر حبيب السامر قصص جميلة ، ففي قصيدة ( طيبون) نجد أناسا طيبين تتناقض أيامهم ، يقضون على الشواطيء سهراتهم ، قد يدركهم النجاح في الوصول إلى الغايات ، ويستولي عليهم الفشل الذريع غالبا ، ورغم فشلهم إلا أن ينابيع أحلامهم لاتجف ، يظل تفاؤلهم شمسا منيرة ، تهديهم رموز حب وظلال
طيبـــون
كانوا
قرب الضفاف
يغزلون قصب الشطوط
السمك الفضي
يأكل حافات الطين
بممالك هرمة
يأتلفون
صبوتهم تضللها سنبلة
يرتلون طفولات الأرق
بمخاض
ينضج مرتبكاً
كالصخور
تتكسر عليها ينابيعه
كالثقوب
تارة تؤي الذئاب
وأخرى
تمهر عرائس الورد
قهوتهم
دمع العيــــــــــن
صبار
لا يعشق الماء
طيعـــــــــــــــــــون
سيقان آس
تصهل كالفراغ
تخبز مساءا تهم باللوعة
* * *
نبوءاتهم
لا تجف
مثل سمرة الرغيف الأول
هيأوا من وقت
وأنضجوا خباز العمر
فيما السمك الفضي
يغادر حافات الطين
يستنشق هواء شباك الصيادين
* * *
الأرق
استبدل لوحته الأبدية
بعرائش الشرفات
وأنت
على كفيك
ينمو وقع المطر
تنتظر قهوتهم
على رصيف
كان هناك
في قصيدة ( المجنون ثانية) تتكرر قصة الإنسان الباحث ،عن تحقيق بسيط لأحلامه البريئة العاثرة ، ويواصل الحلم مهما كانت الإخفاقات عسيرة ، ويتطلع الى الضوء الذي لن يظهر ، فالشمس لن تطلع أبدا ولن يجيء النهار
أنت
ثانية،
ثالثة…..وأخرى
قدماك واهنتان
تقودان خطاك
نحوك
أو ربما
تتباعد عنهما<0
(رماد الأسئلة)
مجموعة من القصائد النثرية تتوهج فيها الكلمات وتنطلق المعاني مغردة
صبيحة شبر
صدر عن اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة وعلى نفقة شركة آسيا سيل للاتصالات ديوان (رماد الأسئلة ) للشاعر حبيب السامر والديوان يضم 29 قصيدة نثر ..)
وتتميز قصيدة النثر بالكثافة وكثرة الصور الموحية ، التي يأتي بها الشاعر ، للتأثير على المتلقي ، ومنحه صور الجمال الفريد ، ولقد كانت القصيدة النثرية موضع الكثير من الاتهامات ، ووجهات النظر غير المنصفة أحيانا ، والتي تجعل من الشاعر في موضع العجز عن الإتيان بالقصيدة التراثية ، التي يتربع بها الوزن والقافية ، مفتخرين بقدرة كاتب القصيدة على المجيء بما جاء به الأوائل من فن زاخر بالجمال.
وحتى قصيدة التفعيلة التي جاء بها روادها، في أواخر المنتصف الأول من القرن الماضي ، لم تسلم من توجيه سهام الانتقادات المرة اليها ، ولكنها استطاعت بعد مسيرة النضال ، التي خاضها الرواد وتابعوهم ، ان تثبت أهليتها باستحقاق هذه الكلمة الساحرة لفظة ( شعر)
ورغم إن أغلب القصائد النثرية ، تخلو تماما من كل مميزات الشاعرية والجمال ، التي يمكن أن يسبغها عليها أربابها ، الا أن الشاعر ( حبيب السامر) نجح في أن يقدم لنا قصائد جميلة ، تتميز بروعة المعنى وجمال اللفظة .
ففي قصيدته : ( مطر يبلل قاماتنا) عبر عن غربة الإنسان الحديث ، الذي يجد نفسه منسلخة عنه ، لايمكن ان تمثله ، فهي غريبة ، لايستطيع التمكن من معرفتها والتقرب اليها ، ورغم إن المرآة قادرة ،على عكس الصورة الحقيقية للشخص الواقف أمامها ، إلا إن مرآة الشاعر من العجز والضعف ، لايمكن أن تعبر عن ذاته الحقيقية
في المرآة
أنا شكل آخر
لا يشبهني
تطيل المرآة التحديق إلي
لا أشبهها
إنها مصقولة تماماً
لكنها بلا أذرع
ويستمر حلم الإنسان البعيد عن التحقيق ، وتطول غربته ، وتتفاقم أمام قوى كبيرة ،تحاول أن تقضي على إرادته ، وتنجح غالبا :
أتمهل قارات وجعي
وعمري الآن
خمسون خريفاً
خريف مستمر خلال أيامنا ، في هذه الحياة ، يبتعد الربيع ويستحيل وجوده:
سأحصي الأوراق المتساقطة
فجر هذا الخريف
و ما يتبقى موتي
القصيدة المذكورة مقسمة إلى مقاطع ، مكثفة بعناية ، تبين رغبة الإنسان في الانعتاق من القيود ،بكل أنواعها والوصول إلى المراد ، فأيهما الحقيقة وأيهما الصورة ؟ وأي منهما الأصل وأي منهما الانعكاس ؟
أنا أم أنا
من ينتظر الآخر ؟
في قصيدة ( حارس آخر الليل) يحدثنا الشاعر عن قصة تتكرر كل ليلة ، عن معاناة حارس ، وعن مكابداته الطويلة والعناء المستمر
أخفى الحارس نعاسه
ألقى بالظلمة ،
خارج سياج مراياه
بأصابع الصمت
يبارز ظل الطواحين
ثوى ،
يرنو إلى
انكسار الليل
في زوايا تجاعيده المعتمة
حدقات صفر ،
تتطاير
فوق قامات السنابل المنحنية
تشدها الري
إلى ومضة من فنار
أمواجك
أتباعك
أوثقوا التاج
وأنت :
تهيئ ناراً لبريد آخر الليل
للغابة الماثلة
في عين المدار
سترقد في مكابدات صنائعك الواهنة
ما جدواك ؟
أيها المتعثر بالأخطاء
إن الضيف ،
قاد ظله نحوك
واختفى ،
تحت إمثولاته
وهن انكسار
كم مرت
على أحجارك
خيول العتمة
و أنت ممتلىء
تمازح مسبح
تصافح ظلمة
والحارس لا يزال
يقرص نعاسه
بالدخان والسعال
أخذته اللحظة
بلل تلويحاته
بندى انتظار
استقى الدخان
نحوك قادني الدخان
وبقايا سعال
هيأت لأجلك
خصيب الكلام
شدنا الليل
بسموات مقفلة
فمضينا معا
بؤبؤات ترمق
شوارد النهار
قصائد الشاعر حبيب السامر قصص جميلة ، ففي قصيدة ( طيبون) نجد أناسا طيبين تتناقض أيامهم ، يقضون على الشواطيء سهراتهم ، قد يدركهم النجاح في الوصول إلى الغايات ، ويستولي عليهم الفشل الذريع غالبا ، ورغم فشلهم إلا أن ينابيع أحلامهم لاتجف ، يظل تفاؤلهم شمسا منيرة ، تهديهم رموز حب وظلال
طيبـــون
كانوا
قرب الضفاف
يغزلون قصب الشطوط
السمك الفضي
يأكل حافات الطين
بممالك هرمة
يأتلفون
صبوتهم تضللها سنبلة
يرتلون طفولات الأرق
بمخاض
ينضج مرتبكاً
كالصخور
تتكسر عليها ينابيعه
كالثقوب
تارة تؤي الذئاب
وأخرى
تمهر عرائس الورد
قهوتهم
دمع العيــــــــــن
صبار
لا يعشق الماء
طيعـــــــــــــــــــون
سيقان آس
تصهل كالفراغ
تخبز مساءا تهم باللوعة
* * *
نبوءاتهم
لا تجف
مثل سمرة الرغيف الأول
هيأوا من وقت
وأنضجوا خباز العمر
فيما السمك الفضي
يغادر حافات الطين
يستنشق هواء شباك الصيادين
* * *
الأرق
استبدل لوحته الأبدية
بعرائش الشرفات
وأنت
على كفيك
ينمو وقع المطر
تنتظر قهوتهم
على رصيف
كان هناك
في قصيدة ( المجنون ثانية) تتكرر قصة الإنسان الباحث ،عن تحقيق بسيط لأحلامه البريئة العاثرة ، ويواصل الحلم مهما كانت الإخفاقات عسيرة ، ويتطلع الى الضوء الذي لن يظهر ، فالشمس لن تطلع أبدا ولن يجيء النهار
أنت
ثانية،
ثالثة…..وأخرى
قدماك واهنتان
تقودان خطاك
نحوك
أو ربما
تتباعد عنهما<0
عدل سابقا من قبل حسين الياسري في الأربعاء ديسمبر 02, 2009 2:24 pm عدل 1 مرات (السبب : تعديل العنوان)
مواضيع مماثلة
» بلاد السواد ........ للشاعر احمد مطر
» بهجة الماء حبيب السامر
» الشاعر حبيب السامر يحتفي بشعره في غابة الوان تشيكليي البصرة على انغام العود
» ديمقراطية ؟؟؟ للشاعر احمد مطر
» محمد السامر - احبابي (قطار العمر) النسخه الاصليه
» بهجة الماء حبيب السامر
» الشاعر حبيب السامر يحتفي بشعره في غابة الوان تشيكليي البصرة على انغام العود
» ديمقراطية ؟؟؟ للشاعر احمد مطر
» محمد السامر - احبابي (قطار العمر) النسخه الاصليه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة مايو 15, 2015 5:00 am من طرف malakalasule.com
» هذا البرنامج يخلي الصوت صوت بنت او امراه كبيره او صوت راجل
الجمعة أبريل 18, 2014 7:11 am من طرف حلقي123
» (( لله يا محسنين .... أنتـر نــت ))
السبت يونيو 15, 2013 5:33 am من طرف كابتن عدي الملكي
» صـــورنـا داخلهــا حيــاة &&&&
الخميس مايو 30, 2013 2:48 am من طرف كابتن عدي الملكي
» مفهوم التدريب والتخطيط والتدريب الرياضي .......
الأربعاء مايو 29, 2013 4:50 pm من طرف كابتن عدي الملكي
» الرياضه..... و الموت البطيئ... كلمات سمعتها من مدربا كبير استوقفتني..
الأربعاء مايو 29, 2013 4:54 am من طرف كابتن عدي الملكي
» محمد السامر - احبابي (قطار العمر) النسخه الاصليه
السبت فبراير 23, 2013 3:42 am من طرف الشمري231
» تنمية الإبداع عند طلابنا - هدية للطلاب
الخميس يناير 03, 2013 12:12 am من طرف مرجانة البحر
» الزخرفه وانواعها
الثلاثاء أغسطس 07, 2012 1:33 pm من طرف عصفورة البصره