بحـث
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
حسين الياسري | ||||
كابتن عدي الملكي | ||||
البصراوي ابن المعقل | ||||
samty | ||||
الفنان حسن عبد الشهيد | ||||
الساحرالاول | ||||
الفنان اسامة نوري | ||||
كامري | ||||
سنابل الفن | ||||
saly |
دخول
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
قم بحفض و مشاطرة الرابط تشكيليين البصرة على موقع حفض الصفحات
قم بحفض و مشاطرة الرابط تشكيليو البصرة على موقع حفض الصفحات
الموسيقى في العصر الأموي
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الموسيقى في العصر الأموي
الموسيقى في العصر الأموي
عندما استلم بنو أمية مقاليد الأمور من الراشدين امتدت الإمبراطورية العربية شرقاً حتى نهر جيحون وجبال الهندوس، وغرباً حتى المحيط الأطلسي وجبال البرينس. فبدأ بذلك ركب الحضارة الإسلامية يشق طريقه إلى المجد، فازدهرت الفنون والعلوم، وانتقلت الموسيقى العربية إلى مرحلة جديدة.
فعندما أقام الأمويون خلافتهم في دمشق، أنشأوا لأنفسهم القصور بفاخر الرياش، وألحقوا المغنين بهذه القصور بعد أن عشقوا هذا الفن الجميل. وعلى الرغم من تشدد وتعصب خلفاء بني أمية أمثال عمر الثاني، فإن الموسيقى ازدهرت في عهد هذه الأسرة ووجد الموسيقيون مكاناً رحباً في البلاط الملكي وعناية خاصة من الخلفاء الأمويين. فشجع عبد الملك الموسيقى وكان ملحنا مجيدا، كما كافأ الشعراء بالهبات العظيمة. وتولى الوليد الأول الحكم في مزدحم الحوادث، إذ رفع لواء الإسلام داخل حدود الصين في الشرق وعلى شواطئ المحيط الأطلسي في الغرب وعبر البحر الأبيض المتوسط، وأقيمت أسس خلافة عربية في إسبانيا. ويقول موير: إن الثقافة العربية أخذت بالإزدهار في عصره فتقدمت الموسيقى تقدما سريعاً جداً. وبالرغم من مشاغله الكثيرة، فقد استدعى رأسي الموسيقى في مكة المكرمة والمدينة المنورة ابن سريج ومعبدا إلى البلاط في دمشق واستقبلهما استقبالا يفوق استقبال الشعراء احتراماً وشرفاً.
هكذا حذا حذوه بقية خلفاء بني أمية. فكان بلاط الخليفة مليئاً بالموسيقى. ونال هذا الفن أكبر تشجيع، اللهم إلا في عهود معاوية الأول وعبد الملك وعمر الثاني. ونال المغنون والعازفون من الإحترام والمنح الجزيلة ما لا يعادله شيء إلا في العصر الذهبي في العهد العباسي. فاسترجعت بذلك الموسيقى والموسيقيون الى حد ما بعض ما كان لها ولهم من إعجاب وتقدير في حياة العرب الاجتماعية. فلم تعد الموسيقى من عمل الرقيق بل نرى موالي ذوي مراكز اجتماعية عالية يمتهنون الموسيقى.
ومن أبرز المغنين العرب في أول الحكم الأموي سائب خائر الذي أسبغ الروح العربية على الغناء الفارسي واستخدم العود بدل القضيب في الغناء. وسار على المنهج نفسه آخرون ممن تتلمذوا عليه أمثال إبن سريج ومعبد. ومن النساء عزة الميلاء وجميلة. ومن السمات الموسيقية لهذا العهد ظهور الأغنية الفردية التي كانت تؤدى بمصاحبة العود. وفي عهد يزيد الأول المتوفى عام 683م والذي لقب براعي الموسيقى العربية، نسمع لأول مرة عن وجود منشد البلاط أو منشد القصر. فقد كان شاعرا مجيداً. ويقول المسعودي إنه كان صاحب طرب. كما نقرأ في كتاب الأغاني أنه كان أول من سمى الملاهي في الإسلام من الخلفاء وآوى المغنين.
يؤكد الخبراء أن أهمية الأغنية العربية فاقت أهمية الموسيقى الآلية لفترة طويلة دامت حتى القرن العاشر الميلادي. وقد كان العود العربي بادئ الأمر ذا وجه من الجلد، واستمر كذلك حتى ظهر العود الفارسي المسمى بالبربط في مكة حوالي 685م، وكان وجهه خشبيا، فأصبح العود العربي ذا وجه خشبي منذ ذلك التاريخ.
بدأ في ذلك العصر ابن مسجح، الذي لقب بأبي الموسيقى العربية القديمة، في وضع قواعد للعزف والأداء والتلحين. لذا سمي الغناء العربي في ذلك الوقت بالغناء المتقن. ومن خلال رحلاته في بلاد فارس وسورية استطاع أن يتعلم كثيراً من النظريات والقواعد الموسيقية. فاستعان بفنه وعبقريته وموهبته وأبعد الروح الأجنبية عن طابع موسيقانا، وأدخل من التجديدات اللحنية ما استطاعت الأذن العربية أن تستوعبه وتتذوقه، ووضع أسسا وقواعد ونظريات للغناء وللعزف على العود والتلحين أيضا.
لذا يؤكد كثير من المستشرقين والمؤرخين أن المدرسة الموسيقة العربية الكلاسيكية التي أوجدها ابن مسجح هي مدرسة قومية الطابع، وإن كانت تأثرت ولا ريب بمؤثرات فارسية وبيزنطية وإغريقية وغيرها من المؤثرات التي تحتمها نظرية سيولة الثقافة وامتزاج الحضارات، وببعض الزخارف اللحنية التي تستخدم في موسيقانا العربية حتى يومنا هذا، وانتقلت إلينا منذ ذلك العهد البعيد. ومن الإيقاعات التي كانت تستخدم بكثرة في الموسيقى العربية إبان العهد الاموي إيقاع "خفيف الرمف" وهو يشبه الوزن الغربي 10/8 وكذلك "خفيف الثقل" ووزنه 6/8. وقد ظهرت في ذلك العهد أهمية اللحن والإيقاع والزخارف اللحنية في موسيقانا العربية. وظلت هذه الخواص حتى الآن أهم ما يميز الموسيقى الشرقية بصفة عامة والعربية بصفة خاصة.
أما بالنسبة للآلات الموسيقية فلم يطرأ عليها غير تغييرات قليلة وبقي العود سيد الآلات. وقد استعمله في العزف المنفرد أكبر الموسيقيين العرب في ذلك العصر. ويبدو أن العراقيين الذين كانوا يحبون الطنبور كانوا يستعملون العود ويضربون عليه.
أخذ الفنانون يكثرون من استعمال الآلات الهوائية الخشبية، إذ نقرأ مرارا عن المزمار الذي يعزف لحن الأغنية يرافقه العود، وكذلك اصطحبوا الطبل والدف لتمييز الإيقاع، فظهرت بوادر الفرقة الموسيقة.
وهكذا استمرت الموسيقى العربية تسير في طريق الانتعاش والازدهار حتى بلغت ذروة مجدها خلال حكم العباسيين.
عندما استلم بنو أمية مقاليد الأمور من الراشدين امتدت الإمبراطورية العربية شرقاً حتى نهر جيحون وجبال الهندوس، وغرباً حتى المحيط الأطلسي وجبال البرينس. فبدأ بذلك ركب الحضارة الإسلامية يشق طريقه إلى المجد، فازدهرت الفنون والعلوم، وانتقلت الموسيقى العربية إلى مرحلة جديدة.
فعندما أقام الأمويون خلافتهم في دمشق، أنشأوا لأنفسهم القصور بفاخر الرياش، وألحقوا المغنين بهذه القصور بعد أن عشقوا هذا الفن الجميل. وعلى الرغم من تشدد وتعصب خلفاء بني أمية أمثال عمر الثاني، فإن الموسيقى ازدهرت في عهد هذه الأسرة ووجد الموسيقيون مكاناً رحباً في البلاط الملكي وعناية خاصة من الخلفاء الأمويين. فشجع عبد الملك الموسيقى وكان ملحنا مجيدا، كما كافأ الشعراء بالهبات العظيمة. وتولى الوليد الأول الحكم في مزدحم الحوادث، إذ رفع لواء الإسلام داخل حدود الصين في الشرق وعلى شواطئ المحيط الأطلسي في الغرب وعبر البحر الأبيض المتوسط، وأقيمت أسس خلافة عربية في إسبانيا. ويقول موير: إن الثقافة العربية أخذت بالإزدهار في عصره فتقدمت الموسيقى تقدما سريعاً جداً. وبالرغم من مشاغله الكثيرة، فقد استدعى رأسي الموسيقى في مكة المكرمة والمدينة المنورة ابن سريج ومعبدا إلى البلاط في دمشق واستقبلهما استقبالا يفوق استقبال الشعراء احتراماً وشرفاً.
هكذا حذا حذوه بقية خلفاء بني أمية. فكان بلاط الخليفة مليئاً بالموسيقى. ونال هذا الفن أكبر تشجيع، اللهم إلا في عهود معاوية الأول وعبد الملك وعمر الثاني. ونال المغنون والعازفون من الإحترام والمنح الجزيلة ما لا يعادله شيء إلا في العصر الذهبي في العهد العباسي. فاسترجعت بذلك الموسيقى والموسيقيون الى حد ما بعض ما كان لها ولهم من إعجاب وتقدير في حياة العرب الاجتماعية. فلم تعد الموسيقى من عمل الرقيق بل نرى موالي ذوي مراكز اجتماعية عالية يمتهنون الموسيقى.
ومن أبرز المغنين العرب في أول الحكم الأموي سائب خائر الذي أسبغ الروح العربية على الغناء الفارسي واستخدم العود بدل القضيب في الغناء. وسار على المنهج نفسه آخرون ممن تتلمذوا عليه أمثال إبن سريج ومعبد. ومن النساء عزة الميلاء وجميلة. ومن السمات الموسيقية لهذا العهد ظهور الأغنية الفردية التي كانت تؤدى بمصاحبة العود. وفي عهد يزيد الأول المتوفى عام 683م والذي لقب براعي الموسيقى العربية، نسمع لأول مرة عن وجود منشد البلاط أو منشد القصر. فقد كان شاعرا مجيداً. ويقول المسعودي إنه كان صاحب طرب. كما نقرأ في كتاب الأغاني أنه كان أول من سمى الملاهي في الإسلام من الخلفاء وآوى المغنين.
يؤكد الخبراء أن أهمية الأغنية العربية فاقت أهمية الموسيقى الآلية لفترة طويلة دامت حتى القرن العاشر الميلادي. وقد كان العود العربي بادئ الأمر ذا وجه من الجلد، واستمر كذلك حتى ظهر العود الفارسي المسمى بالبربط في مكة حوالي 685م، وكان وجهه خشبيا، فأصبح العود العربي ذا وجه خشبي منذ ذلك التاريخ.
بدأ في ذلك العصر ابن مسجح، الذي لقب بأبي الموسيقى العربية القديمة، في وضع قواعد للعزف والأداء والتلحين. لذا سمي الغناء العربي في ذلك الوقت بالغناء المتقن. ومن خلال رحلاته في بلاد فارس وسورية استطاع أن يتعلم كثيراً من النظريات والقواعد الموسيقية. فاستعان بفنه وعبقريته وموهبته وأبعد الروح الأجنبية عن طابع موسيقانا، وأدخل من التجديدات اللحنية ما استطاعت الأذن العربية أن تستوعبه وتتذوقه، ووضع أسسا وقواعد ونظريات للغناء وللعزف على العود والتلحين أيضا.
لذا يؤكد كثير من المستشرقين والمؤرخين أن المدرسة الموسيقة العربية الكلاسيكية التي أوجدها ابن مسجح هي مدرسة قومية الطابع، وإن كانت تأثرت ولا ريب بمؤثرات فارسية وبيزنطية وإغريقية وغيرها من المؤثرات التي تحتمها نظرية سيولة الثقافة وامتزاج الحضارات، وببعض الزخارف اللحنية التي تستخدم في موسيقانا العربية حتى يومنا هذا، وانتقلت إلينا منذ ذلك العهد البعيد. ومن الإيقاعات التي كانت تستخدم بكثرة في الموسيقى العربية إبان العهد الاموي إيقاع "خفيف الرمف" وهو يشبه الوزن الغربي 10/8 وكذلك "خفيف الثقل" ووزنه 6/8. وقد ظهرت في ذلك العهد أهمية اللحن والإيقاع والزخارف اللحنية في موسيقانا العربية. وظلت هذه الخواص حتى الآن أهم ما يميز الموسيقى الشرقية بصفة عامة والعربية بصفة خاصة.
أما بالنسبة للآلات الموسيقية فلم يطرأ عليها غير تغييرات قليلة وبقي العود سيد الآلات. وقد استعمله في العزف المنفرد أكبر الموسيقيين العرب في ذلك العصر. ويبدو أن العراقيين الذين كانوا يحبون الطنبور كانوا يستعملون العود ويضربون عليه.
أخذ الفنانون يكثرون من استعمال الآلات الهوائية الخشبية، إذ نقرأ مرارا عن المزمار الذي يعزف لحن الأغنية يرافقه العود، وكذلك اصطحبوا الطبل والدف لتمييز الإيقاع، فظهرت بوادر الفرقة الموسيقة.
وهكذا استمرت الموسيقى العربية تسير في طريق الانتعاش والازدهار حتى بلغت ذروة مجدها خلال حكم العباسيين.
رد: الموسيقى في العصر الأموي
شكرا على الموضوع واحب اذكر انو هذا الموضوع كل سنه يجي عليه سؤال يعتبر خارجي بقسم الموسيقى في درس الاستاذ ناصر
AmOOre- عدد المساهمات : 9
نقاط فنيه : 11093
تشكيلي بصراوي : 2
تاريخ التسجيل : 22/09/2009
مواضيع مماثلة
» الغناء العربي في العصر الأموي
» الموسيقى في العصر الأندلسي
» الموسيقى في العصر العباسي
» الموسيقى العربية في العصور القديمة
» عالم الموسيقى
» الموسيقى في العصر الأندلسي
» الموسيقى في العصر العباسي
» الموسيقى العربية في العصور القديمة
» عالم الموسيقى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة مايو 15, 2015 5:00 am من طرف malakalasule.com
» هذا البرنامج يخلي الصوت صوت بنت او امراه كبيره او صوت راجل
الجمعة أبريل 18, 2014 7:11 am من طرف حلقي123
» (( لله يا محسنين .... أنتـر نــت ))
السبت يونيو 15, 2013 5:33 am من طرف كابتن عدي الملكي
» صـــورنـا داخلهــا حيــاة &&&&
الخميس مايو 30, 2013 2:48 am من طرف كابتن عدي الملكي
» مفهوم التدريب والتخطيط والتدريب الرياضي .......
الأربعاء مايو 29, 2013 4:50 pm من طرف كابتن عدي الملكي
» الرياضه..... و الموت البطيئ... كلمات سمعتها من مدربا كبير استوقفتني..
الأربعاء مايو 29, 2013 4:54 am من طرف كابتن عدي الملكي
» محمد السامر - احبابي (قطار العمر) النسخه الاصليه
السبت فبراير 23, 2013 3:42 am من طرف الشمري231
» تنمية الإبداع عند طلابنا - هدية للطلاب
الخميس يناير 03, 2013 12:12 am من طرف مرجانة البحر
» الزخرفه وانواعها
الثلاثاء أغسطس 07, 2012 1:33 pm من طرف عصفورة البصره